انتقد وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ هشام عبدالله شرف التصريحات الأخيرة لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن اليمن وتحديداً فيما يتعلق بالهجوم على مدينة مأرب.
وقال شرف في مؤتمر صحفي "إن المعارك في مأرب لم تبدأ بشكل اعتباطي، أو لأنها مستمرة من قبل، وإنما تحركت قوات صنعاء لدرء الخطر عن المناطق الواقعة تحت سيطرة المرتزقة هناك وتمادي الجماعات الإرهابية وقوات هادي في ترويع المواطنين وارتكاب أفظع الجرائم، موضحاً أن ما يحصل في مأرب هو أن قوات العدوان بقيادة السعودية بدأت في القصف على المناطق الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى، ما جعلنا مضطرين للرد.
وأكد شرف أن" قوات صنعاء لا تقصف مواقع للمدنيين على الإطلاق، وإنما تستهدف مواقع عسكرية سعودية ومواقع تابعة لقوات هادي، وأن المعارك في مأرب تدور لهذا السبب، مضيفاً أن قوات التحالف بقيادة السعودية تقصف المدنيين والأحياء السكنية في صنعاء وبقية المحافظات، وأن قنوات العدوان تسوق للعالم على أن الحوثيين يريدون السيطرة على منابع النفط".
وأكد وزير الخارجية أن" قوات الجيش واللجان الشعبية ليست في وارد السيطرة على منابع النفط، والتي هي في الأساس ضمن نطاق الجغرافيا اليمنية وهي ملك للشعب اليمني، والجيش اليمني لا يستهدفها على الإطلاق، مطالباً العالم بأن يفهم هذه الرسالة جيداً، مشيراً إلى أنهم لا يذهبون إلى منابع النفط وإنما للقضاء على الجماعات الإرهابية المتطرفة والإرهابية، ولهذا فإن قوات صنعاء تنفذ عملياتها بشكل طبيعي جداً، وبما يحفظ سلامة قواتنا على الأرض".
وبخصوص حديث وزارة الخارجية الأمريكية حول ضرورة توقيف صنعاء عن استهداف السعودية قال شرف إن "هذا لن يحصل إلا إذا توقفت السعودية عن قصف الاراضي اليمنية، مالم فإن صنعاء ستستمر في قصف السعودية".
وأشار شرف إلى أن" اللعبة التي تجري اليوم هي ان حكومة هادي تحاول أن تخلق وضعاً سياسياً، بحيث تصور صنعاء وكأنها كيان إرهابي، يستهدف السعودية ويستهدف المدنيين في مناطقنا اليمنية ، وبالتالي تحاول أن توقف إعادة التصنيف الخاص بالأنصار الله ، من جماعة غير ارهابية إلى جماعة إرهابية".
وأردف وزير خارجية صنعاء قائلاً: " سنثبت للعالم باننا نحمي أراضينا ونجعلها أراضي محبة للسلام ، ولا تقبل بأي وجود إرهابي عليها، وسنضرب هذه التنظيمات يومياً، وعلى واشنطن أن تفهم ذلك، فصنعاء تحارب إرهاب كبير موجود في مأرب".
وأوضح شرف أن "آبار النفط والغاز في مأرب سليمة وستظل سليمة، وأن الحرب الحقيقية هناك في مأرب هي ضد الجماعات الإرهابية".
وتطرق الوزير شرف إلى محاولة إلصاق تهمة تفجيرات مطار عدن بأنصار الله وبصنعاء، موضحاً أن هذه محاولات فاشلة وستفشل، وأن العالم يعرف من هي الاطراف المتورطة فيها والجانب السعودي تدخل في الموضوع وبذل جهوداً لشراء تقرير من بعض الخبراء الذين وصلوا الى عدن".
وطالب الوزير شرف بتشكيل "لجنة تحقيق في الحادثة من قبل جهات محايدة من دول لها مكانتها، وقال "نحن لا نهاجم أي مناطق ومنشآت مدنية، وضرباتنا معروفة فهي تستهدف التواجد العسكري وما يمثل خطر على صنعاء وهذا حق في الدفاع عن النفس، مطالباً الإدارة الأمريكية بتحري المصداقية في أي تقارير تصل إليها من عدن، مؤكداً أن أنصار الله طرف مهم في التسوية السياسية وأن الحل السياسي لا يمكن أن يكون في ظل تصنيفهم جماعة ارهابية".
وبشأن التهم التي تلصق بإيران وأنها الداعم الحقيقي لأنصار الله قال الوزير شرف إن" إيران قوة فاعلة في المنطقة والخليج، ومن حقها المساهمة في إحلال السلام، نافياً أن يكون لها دور في دعم اليمنيين".
